الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9155 - المؤمن أكرم على الله من بعض ملائكته (هـ) عن أبي هريرة - (ض)

التالي السابق


(المؤمن أكرم على الله من بعض ملائكته) لأن الملائكة ليست لهم شهوة تدعو إلى قبيح ولا أنفس خبيثة، والمؤمن قد سلطت عليه الشهوة المهلكة والشيطان والنفس الأمارة بالسوء التي هي أعظم أعدائه، فهو أبدا في مقاساة وشدائد، والأجر والكرامة على قدر المشقة، والمراد بالمؤمن الكامل، وبعض الملائكة عوامهم، فخواص المؤمنين أفضل من عوام الملائكة، قال الحسن: المؤمن لو لم يذنب لكان يطير في الملكوت، لكن الله قمعه بالذنوب، وقال الإمام الرازي: سمى الله المؤمن ثالث نفسه في عشرة مواضع: في المراقبة والولاية والموالاة والصلاة والعزة والطاعة والمشاقة والأذى والالتجاء والشهادة، وقال ابن العربي: قد انحصر في الإنسان حقائق العالم بما هو إنسان لم يتميز عن العالم إلا بصغر الحجم فقط، وهو قسمان: قسم لم يقبل الكمال، فهو من جملة العالم، غير أنه مجموع العالم المختصر الوجيز من الطول البسيط، وقسم قبل الكمال فظهرت فيه صفات الجلال والجمال، فصار الأفضل الأكرم على الله بكل حال

(هـ) من رواية أبي المهزم يزيد بن سفيان (عن أبي هريرة ) ، قال الحافظ العراقي: وأبو المهزم تركه شعبة وضعفه ابن معين.



الخدمات العلمية