الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9316 - الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له (طب حل) عن أبي سعيد الأنصاري- (ض)

التالي السابق


(الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له) قال الغزالي: إنما نص على أن الندم توبة ولم يذكر جميع شروطها ومقدماتها؛ لأن الندم غير مقدور للعبد، فإنه قد يندم على أمر وهو يريد أن لا يكون، والتوبة مقدورة له مأمور بها، فعلم أن في هذا الخبر معنى لا يفهم من ظاهره، وهو أن الندم لتعظيم الله وخوف عقابه مما يبعث على التوبة النصوح، فإذا ذكر مقدمات التوبة الثلاث وهي: ذكر غاية قبح الذنوب، وذكر شدة عقوبة الله وأليم غضبه، وذكر ضعف العبد وقلة حيلته يندم، ويحمله الندم على ترك اختيار الذنب، وتبقى ندامته بقلبه في المستقبل، فتحمله على الابتهال والتضرع، ويجزم بعدم العود إليه، وبذلك تتم شروط التوبة الأربعة، فلما كان الندم من أسباب التوبة، سماه باسمها

(طب حل عن أبي سعيد الأنصاري) قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم، وقال السخاوي : سنده ضعيف، وقال في موضع آخر: في سنده اختلاف كثير.



الخدمات العلمية