الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9869 - لا تمنعوا إماء الله مساجد الله (حم م) عن ابن عمر - (صح)

التالي السابق


(لا تمنعوا إماء الله) بكسر الهمزة والمد: جمع أمة، وذكر الإماء دون النساء إيماء إلى علة نهي المنع عن خروجهن للعبادة، يعرف بالذوق (مساجد الله) قال الشافعي : أراد المسجد الحرام، عبر عنه بالجمع للتعظيم، فلا يمنعن من إقامة فرض الحج اهـ. وأيده غيره بخبر: لا تمنعوا إماء الله مسجد الله، واعترض باحتمال أن يراد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لا الحرم، فلا تأييد فيه، فإن كان المراد مطلق المساجد فالنهي للتنزيه إذا كانت المرأة ذات حليل، بشرط أن لا تكون متطيبة، ولا متزينة، ولا ذات جلاجل يسمع صوتها، ولا ثياب فاخرة، ولا مختلطة بالرجال، ولا نحو شابة ممن يفتتن بها، فإن كانت خلية حرم المنع إذا وجدت الشروط، ذكره النووي

(حم م) في الصلاة من حديث الزهري عن سالم (عن ابن عمر) بن الخطاب، قال سالم : فقال لابن عمر : إنا لنمنعهن، قال: فغضب غضبا شديدا وقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول: إنا لنمنعهن؟ ورواه عنه أيضا أبو داود بلفظ: لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن. وقضية صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه، وهو ذهول، فقد جزم الحافظ ابن رجب بكونه في الصحيحين وعبارته: اتفق الشيخان عليه.



الخدمات العلمية