الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يرجح ( تخصيص على مجاز ) يعني أنه إذا احتمل الكلام أن يكون فيه تخصيص ومجاز ، فحمله على التخصيص أرجح . قطع به ابن مفلح ; لتعين الباقي من العام بعد التخصيص ، بخلاف المجاز . فإنه قد لا يتعين ، بأن يتعدد ولا قرينة تعينه . مثاله قوله تعالى { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } فقال الحنفي : أي مما لم يتلفظ بالتسمية عند ذبحه ، وخص منه الناسي لها ، فتحل ذبيحته . وقال غيره : أي مما لم يذبح ، تعبيرا عن الذبح بما يقارنه غالبا من التسمية ، فلا تحل ذبيحة المتعمد تركها على الأول دون الثاني . قاله المحلي انتهى ( وهما ) أي ويرجح التخصيص والمجاز ( على إضمار ) لقلة الإضمار ، وقيل : يقدم الإضمار عليهما ، وقيل : المجاز والإضمار سواء ( والثلاثة ) أي : وترجح الثلاثة ، وهي التخصيص والمجاز والإضمار ( على نقل ) لأنه إبطال كالنسخ . والمراد بالنقل : المنقول من اللغة إلى الشرع ، وغلب استعماله في المعنى المنقول إليه ، مع مناسبته بين المعنى المنقول عنه ، والمعنى المنقول إليه ( وهو على مشترك ) يعني أن النقل المذكور يقدم على الاسم المشترك ; لإفراده في الحالين كزكاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية