الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) المجتهد ( المصيب في ) الأمور ( العقليات واحد ) إجماعا ; لأنه لا سبيل إلى أن كلا من النقيضين أو الضدين حق ، بل أحدهما فقط ، والآخر باطل ، ومن لا يصادف ذلك الواحد في الواقع : فهو ضال آثم ، وإن بالغ في النظر ، وسواء كان مدرك ذلك عقليا محضا . كحدوث العالم أو وجود الصانع أو شرعيا مستندا إلى ثبوت أمر عقلي ، كعذاب القبر والصراط والميزان ( ونافي [ ص: 609 ] الإسلام مخطئ آثم كافر مطلقا ) يعني سواء قال ذلك اجتهادا أو بغير اجتهاد عند أئمة الإسلام ، وقد ذكرت هنا أقوال تنفر منها القلوب ، وتقشعر منها الجلود أضربنا عنها .

التالي السابق


الخدمات العلمية