الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يرجح ( تخصيص عام على تأويل خاص ، وخاص ولو من وجه على عام ، وعام لم يخصص أو قل تخصيصه على عكسه ) أما ترجيح تخصيص العام على تأويل الخاص : فلأن تخصيص العام كثير ، وتأويل الخاص ليس بكثير . ولأن الدليل لما دل على عدم إرادة البعض تعين كون الباقي مرادا ، وإذا دل على أن الظاهر الخاص أقوى غير مراد لم يتعين لهذا التأويل . وأما كون الخاص - ولو من وجه واحد - يقدم على العام مطلقا ; فلأن الخاص أقوى دلالة من العام . وكذا كل ما هو أقرب ، وأما كون العام الذي لم يخصص مقدم على العام الذي خصص : فلأن العام بعد التخصيص اختلف في كونه حجة ، بخلاف العام الباقي على عمومه ( ومطلق ومقيد : كعام وخاص ) يعني : أن حكم المطلق مع المقيد في الترجيح : كحكم العام مع الخاص ، فيقدم المقيد - ولو من وجه - على المطلق . ويقدم المطلق الذي لم يخرج منه شيء مقيد على ما خرج منه . قاله العضد رحمه الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية