الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السادس : في غريب ما سبق .

                                                                                                                                                                                                                              «يا أمتاه» : أصله يا أمه والهاء للسكت فأضيفت إليها ألف الاستغاثة فأبدلت تاء ، ثم زيدت هاء السكت بعد الألف . ووقع في كلام الخطابي إذا نادوا قالوا يا أمه عند السكت وعند الوصل «يا أمتا» . فإذا تفجعوا للندبة قالوا : «يا أمتاه» والهاء للسكت . وتعقبه الكرماني بأن قول مسروق : «يا أمتاه» ليس للندبة ، إذ ليس هو تفجعا عليها . قال الحافظ : وهو كما قال .

                                                                                                                                                                                                                              قف شعري : قام من الفزع لما حصل عندها من هيبة الله واعتقدته من تنزيهه واستحالة وقوع ذلك . قال النضر - بالنون والضاد المعجمة - ابن شميل - بضم الشين المعجمة وفتح الميم وسكون التحتية وباللام : القف - بفتح القاف وتشديد الفاء - كالقشعريرة ، وأصله القبض والاجتماع لأن الجلد ينقبض عند الفزع فيقوم الشعر لذلك .

                                                                                                                                                                                                                              «أين أنت من ثلاث» ، أي كيف يغيب فهمك عن هذه الثلاث وكان ينبغي أن يكون مستحضرها ومعتقد الكذب ممن يدعي وقوعها .

                                                                                                                                                                                                                              «الفرية» بالكسر : الكذب وجمعها فرى كعنب .

                                                                                                                                                                                                                              ذكر أدلة القول الثاني

                                                                                                                                                                                                                              تقدم حديث مسروق عن ابن عباس وكعب . وروى النسائي بإسناد صحيح عن طريق عكرمة عن ابن عباس قال : أتعجبون أن الخلة تكون لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ ورواه ابن خزيمة بلفظ : «إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة» . إلى آخره . وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة أن ابن عمر أرسل إلى ابن عباس رضي الله عنهم يسأله : هل رأى محمد ربه؟ فأرسل إليه أن نعم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية