الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الثالث والمائة :

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن دحية : «إذا سمعت العلماء يتكلمون على النسخ قبل [ ص: 153 ] الفعل فاعلم أنهم أرادوا قبل مضي زمن يسع الفعل الأول . هذا هو المختلف فيه ، وإلا فكل نسخ متفق عليه لا يتصور إلا قبل الفعل لأن ما فعل مضى وانقطع التكليف به والنسخ فيه .

                                                                                                                                                                                                                              قال : وإذا سمعتهم يقولون نسخ التكليف قبل البلاغ متعذر لأن شرط التكليف البلاغ فاعلم أنهم يريدون تنجيز التكليف . هذا هو المشروط بالبلاغ . وأما أصل التكليف عندنا فلا يتوقف على ذلك فإن مذهبنا أن الأمر قديم محقق قبل وجود المأمور فضلا عن بلاغه والله تعالى الموفق .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية