الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الخامس والعشرون :

                                                                                                                                                                                                                              ظاهر قوله : «ثم أتي بالمعراج» أن العروج كان لا على البراق وفي ذلك خلاف ، فظاهر حديث مالك بن صعصعة أنه استمر على البراق حتى عرج به إلى السماء ، وهو مقتضى كلام ابن أبي جمرة وابن دحية . قال الحافظ : «لكن في غير هذه الرواية من الأخبار أن العروج لم يكن على البراق بل رقي في المعراج وهو السلم ، ويؤيده قوله في حديث ثابت عن أنس كما في صحيح مسلم : «ثم أتيت بالمعراج» .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الحافظ ابن كثير : «إنه لما فرغ صلى الله عليه وسلم من أمر بيت المقدس نصب له المعراج وهو السلم ، فصعد فيه إلى السماء ، ولم يكن الصعود على البراق كما قد توهمه بعض الناس ، بل كان البراق مربوطا على باب مسجد بيت المقدس ليرجع عليه إلى مكة » .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الشيخ رحمه الله تعالى : «إنه الصحيح الذي تقرر من الأحاديث الصحيحة» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية