التنبيه السابع والمائة :

قال السهيلي : «فإن قيل : «كيف استباح النبي صلى الله عليه وسلم شرب الماء الذي في القدح وهو ملك لغيره ، وأملاك الكفار لم تكن أبيحت يومئذ ولا دماؤهم؟» فالجواب أن nindex.php?page=treesubj&link=30578_33193العرب في الجاهلية كان في عرف العادة عندهم إباحة اللبن لابن السبيل فضلا عن الماء وكانوا يعهدون بذلك إلى رعاتهم ويشترطونه عليهم عند عقد إجارتهم ألا يمنعوا [الرسل وهو] اللبن من أحد مر بهم ، فكيف بالماء؟ وللحكم بالعرف في الشريعة أصول تشهد له وقد ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عليه في كتاب البيوع وخرج حديث هند بنت عتبة وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=654945«خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف» .

قلت : وذكر أئمتنا رحمهم الله تعالى في الخصائص أنه صلى الله عليه وسلم أبيح له الطعام والشراب من مالكهما المحتاج إليهما إذا احتاج صلى الله عليه وسلم إليهما فإنه يجب على صاحبهما البذل له صلى الله عليه وسلم .

قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=6النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم [الأحزاب : 6] .

التَّنْبِيهُ السَّابِعُ وَالْمِائَةُ :

قَالَ السُّهَيْلِيُّ : «فَإِنْ قِيلَ : «كَيْفَ اسْتَبَاحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُرْبَ الْمَاءِ الَّذِي فِي الْقَدَحِ وَهُوَ مِلْكٌ لِغَيْرِهِ ، وَأَمْلَاكُ الْكُفَّارِ لَمْ تَكُنْ أُبِيحَتْ يَوْمَئِذَ وَلَا دِمَاؤُهُمْ؟» فَالْجَوَابُ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=30578_33193الْعَرَبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ فِي عُرْفِ الْعَادَةِ عِنْدَهُمْ إِبَاحَةُ اللَّبَنِ لِابْنِ السَّبِيلِ فَضْلًا عَنِ الْمَاءِ وَكَانُوا يَعْهَدُونَ بِذَلِكَ إِلَى رُعَاتِهِمْ وَيَشْتَرِطُونَهُ عَلَيْهِمْ عِنْدَ عَقْدِ إِجَارَتِهِمْ أَلَّا يَمْنَعُوا [الرُّسُلَ وَهُوَ] اللَّبَنُ مِنْ أَحَدٍ مَرَّ بِهِمْ ، فَكَيْفَ بِالْمَاءِ؟ وَلِلْحُكْمِ بِالْعُرْفِ فِي الشَّرِيعَةِ أَصُولٌ تَشْهَدُ لَهُ وَقَدْ تَرْجَمَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ الْبُيُوعِ وَخَرَّجَ حَدِيثَ هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ وَفِيهِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=654945«خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ» .

قُلْتُ : وَذَكَرَ أَئِمَّتُنَا رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْخَصَائِصِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبِيحَ لَهُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ مِنْ مَالِكِهِمَا الْمُحْتَاجِ إِلَيْهِمَا إِذَا احْتَاجَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمَا فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَى صَاحِبِهِمَا الْبَذْلُ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

قَالَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=6النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ [الْأَحْزَابِ : 6] .