الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
8413 - nindex.php?page=hadith&LINKID=697446nindex.php?page=treesubj&link=24714_29545_19513_19950من استعف أعفه الله، ومن استغنى أغناه الله، nindex.php?page=treesubj&link=24714ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافا (حم) عن رجل من مزينة- (ح)
[ ص: 56 ] nindex.php?page=treesubj&link=19950_19513 (من استعف) بفاء واحدة مشددة، وفي رواية: استعفف بفاءين أي طلب العفة وهي الكف عن الحرام وعن السؤال (أعفه الله) أي جعله عفيفا من الإعفاف وهو إعطاء العفة وهي الحفظ عن المناهي nindex.php?page=treesubj&link=24714_29545 (ومن) ترقى من هذه المرتبة إلى ما هو أعلى منها و (استغنى) أي أظهر الغنى عن الخلق (أغناه الله) أي ملأ الله قلبه غنى؛ لأن من تحمل الخصاصة وكتم الفقر فصبر علما بأن الله القادر على كشفها، كان ذلك تعرضا لإزالتها عنه كالمعتر الذي يتعرض ولا يسأل، وقد أمر الله بإعطاء المعتر، فالله أولى أن يعطي من يتعرض لفضله (ومن سأل الناس) أن يعطوه من أموالهم مدعيا للفقر (وله عدل خمس أواق) من الفضة جمع أوقية (فقد سأل إلحافا) أي إلحاحا، وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه، فهو نصب على الحال أي ملحفا يعني سؤال إلحاف، أو عامله محذوف وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه من قولهم: لحفني من فضل إلحافه، أي أعطاني من فضل ما عنده
(حم عن رجل من مزينة) من الصحابة، وجهالته لا تضر؛ لأن الصحابة عدول، وقد رمز المصنف لحسنه .
[ ص: 56 ] nindex.php?page=treesubj&link=19950_19513 (من استعف) بفاء واحدة مشددة، وفي رواية: استعفف بفاءين أي طلب العفة وهي الكف عن الحرام وعن السؤال (أعفه الله) أي جعله عفيفا من الإعفاف وهو إعطاء العفة وهي الحفظ عن المناهي nindex.php?page=treesubj&link=24714_29545 (ومن) ترقى من هذه المرتبة إلى ما هو أعلى منها و (استغنى) أي أظهر الغنى عن الخلق (أغناه الله) أي ملأ الله قلبه غنى؛ لأن من تحمل الخصاصة وكتم الفقر فصبر علما بأن الله القادر على كشفها، كان ذلك تعرضا لإزالتها عنه كالمعتر الذي يتعرض ولا يسأل، وقد أمر الله بإعطاء المعتر، فالله أولى أن يعطي من يتعرض لفضله (ومن سأل الناس) أن يعطوه من أموالهم مدعيا للفقر (وله عدل خمس أواق) من الفضة جمع أوقية (فقد سأل إلحافا) أي إلحاحا، وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه، فهو نصب على الحال أي ملحفا يعني سؤال إلحاف، أو عامله محذوف وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه من قولهم: لحفني من فضل إلحافه، أي أعطاني من فضل ما عنده
(حم عن رجل من مزينة) من الصحابة، وجهالته لا تضر؛ لأن الصحابة عدول، وقد رمز المصنف لحسنه .