الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              سادسا: نظام المعالجة في البيمارستان

              تتم المعالجة في البيمارستان والحصول على العلاج بإحدى ثلاث طرق

              1- العلاج الداخلي

              إذا رأى الطبيب المعالج أن حالة المريض تستدعي التنويم في البيمارستان لتلقي العلاج، تعرض الحالة على رئيس الأطباء الذي بعد موافقته يتم تحويل المريض إلى القسم المختص لحالته، حيث يقيم فيه لتلقي العلاج.

              2- العلاج الخارجي في عيادات البيمارستان

              هنا يحضر المريض إلى البيمارستان حيث يقوم الطبيب المعالج بالكشف عليه في الأماكن المخصصة لذلك، ثم يصف له الدواء المناسب، ويقوم المريض بصرفه من صيدلية البيمارستان.

              3- الزيارات المنـزلية

              في الحالات التي يصعب نقل المريض إلى البيمارستان يتم تقديم العلاج للمريض في منـزله؛ علما بأن الأولوية في العلاج للمرضى المقيمين. ورد في وقفية الأمير عبد الرحمن كتخدا: «ومن كان مريضا في بيته وهو فقير كان للناظر أن يصرف ما يحتاج إليه من حاصل هـذا البيمارستان والأشربة والأدوية والمعاجين وغيرها مع عدم التضييق في الصرف على من هـو مقيم (بالبيمارستان) » [1] [ ص: 104 ]

              - يتم تسجيل المرضى المنومين (المقيمين) في ملفات خاصة بذلك. قال ابن جبير في وصف البيمارستان النوري بدمشق: « وله قومة وبأيديهم الأزمة المحتوية على أسماء المرضى» [2] .

              - وعلى جميع أطباء البيمارستان أن يقوموا بعد الكشف على المريض، سواء في العيادات الخارجية أو في عنابر الأقسـام، بتدوين نتائج كشفهم، وما يستجد في حالته، وما يصرف له من علاج وغذاء وشراب في دستور المريض (ملفه الطبي) [3] .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية