الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              أولا: مفهوم التنمية في الإسلام

              للإسلام مفهومه الخاص للتنمية، وهو مفهوم ينطلق من معنى خلافة الإنسان لله، عز وجل ، في الأرض ومسئوليته عن عمارتها، وأن هـذا الدين دين القوة بمفهومها الشامل، حتى يكون المؤمنون به في كل زمان ومكان هـم أهل القيادة والريادة والخيرية.

              إن المنهج الإسلامي في التنمية يختلف عن كل المذاهب الوضعية في أنه يقوم على الإيمان والتقوى وتكريم الإنسان، واليقين الراسخ بأن المال مال الله، عز وجل ، والبشر مستخلفون فيه، وأن عليهم أن يتقيدوا بالشروط التي وضعها المالك الحقيقي للمال وهو الله سبحانه وتعالى من حيث التنمية والإنفاق ووسائل الكسب، كما يتميز هـذا المنهج بالإيجابية والإيثار والتكافل والتعاون والإحسان والصدقات. [ ص: 52 ]

              إنه منهج يضبط السلوك الإنسانى بمعاني الطاعة والعبادة، فكان بذلك من أقوم المناهج، وكان وحده دون سواه سبيل العلاج لكل المشكلات التي تعوق حركة التقدم والتطور والازدهار..!!

              والوقف يعد من أهم أسس ذلك المنهج القويم؛ ولذا كان له دوره الفاعل في التطور الحضاري للأمة الإسلامية.

              التالي السابق


              الخدمات العلمية