الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وتصح الوصية بالمجهول كعبد وشاة ) بلا نزاع . ( ويعطى ما يقع عليه الاسم . فإن اختلف الاسم بالحقيقة والعرف ، كالشاة . هي في العرف للأنثى ) يعني : الأنثى الكبيرة ( والبعير ، والثور ) هو ( في العرف للذكر ) يعني : الذكر الكبير ( وحده . وفي الحقيقة للذكر ، والأنثى : غلب العرف ) . هذا اختيار المصنف . وصححه الناظم . وجزم به في الوجيز . وقدم في الرعايتين : أن " الشاة " للأنثى . وجزم به في التبصرة في " البعير " و " الثور " . وقال المصنف : " العبد للذكر المعروف " . وقدمه في الفروع في باب الوقف ، والحارثي هنا . وعند القاضي وغيره : لا يشترط كونه ذكرا . وقال في الفروع في الوقف فيما إذا أوصى بعبد في إجزاء خنثى غير مشكل وجهان . جزم الحارثي أنه لا يدخل في مطلق العبد . وقال أصحابنا : تغلب الحقيقة . وهو المذهب . فيتناول الذكور والإناث ، والصغار والكبار . [ ص: 256 ] وأطلق في الشرح في " البعير " وجهين . وقال القاضي في الخلاف " الشاة " اسم لجنس الغنم يتناول الصغار والكبار قوله ( والدابة اسم للذكر والأنثى من الخيل والبغال والحمير ) هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب وقطع به كثير منهم . فتتقيد يمين من حلف لا يركب دابة بها . وفي الترغيب وجه في وصية بدابة : يرجع إلى عرف البلد . وذكر أبو الخطاب في التمهيد في الحقيقة العرفية أن " الدابة " اسم للفرس عرفا ، وعند الإطلاق : ينصرف إليه . وذكره في الفنون عن أصولي ، يعني بنفسه . قال : لأن لها نوع قوة من الدبيب : ولأنه ذو كر وفر . فوائد .

الحصان والجمل والحمار : للذكر . والناقة والبقرة والحجرة والأتان : للأنثى . وأما الفرس : فللذكر وللأنثى . قال في الفائق : قلت : والبغل للذكر ، والبغلة تحتمل وجهين . انتهى . ولو قال " عشرة من إبلي وغنمي " فهو للذكر والأنثى . على الصحيح . وقال المصنف ، والشارح : يحتمل أنه قال " عشرة " بالهاء فهو للذكور . وبعدمها للإناث . و " الرقيق " للذكر والأنثى والخنثى .

التالي السابق


الخدمات العلمية