الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6548 ) فصل : فإن اجتمعت أم أم وأم أب ، فأم الأم أحق ، وإن علت درجتها ; لأن لها ولادة ، وهي تدلي بالأم التي تقدم على الأب ، فوجب تقديمها عليها ، كتقديم الأم على الأب وعن أحمد أن أم الأب أحق وهو قياس قول الخرقي ; لأنه قدم خالة الأب على خالة الأم ، وخالة الأب أخت أمه ، وخالة الأم أخت أمها ، فإذا قدم أخت أم الأب ، دل على تقديمها ، وذلك لأنها تدلي بعصبة ، مع مساواتها للأخرى في الولادة فوجب تقديمها ، كتقديم الأخت من الأب على الأخت من الأم ، وإنما قدمت الأم على الأب ; لأنها أنثى تلي الحضانة بنفسها ، فكذلك أمه ، فإنها أنثى تلي بنفسها ، فقدمت لما ذكرناه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية