الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7044 ) فصل : ويستحب أن يستظهر في ألفاظ اليمين في القسامة تأكيدا ، فيقول : والله الذي لا إله إلا هو عالم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . فإن اقتصر على لفظة : والله . كفى ، أو يقول : والله ، أو بالله ، أو تالله . بالجر كما تقتضيه العربية . فإن قاله مضموما ، أو منصوبا ، فقد لحن . قال القاضي : ويجزئه تعمده أو لم يتعمد ; لأنه لحن لا يحيل المعنى . [ ص: 400 ] وهو قول الشافعي .

                                                                                                                                            وما زاد على هذا تأكيد ، ويقول : لقد قتل فلان بن فلان الفلاني ويشير إليه فلانا ابني ، أو أخي ، منفردا بقتله ، ما شركه غيره . وإن كانا اثنين قال : منفردين ، ما شركهما غيرهما . ثم يقول : عمدا أو خطأ . وبأي اسم من أسماء الله أو صفة من صفات ذاته ، حلف ، أجزأ ، إذا كان إطلاقه ينصرف إلى الله تعالى . ويقول المدعى عليه في اليمين : والله ما قتلته ، ولا شاركت في قتله ، ولا أحدثت شيئا مات منه ، ولا كان سببا في موته ، ولا معينا على موته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية