الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6976 ) مسألة : قال : ( وفي المأمومة ثلث الدية ، وهي التي تصل إلى جلدة الدماغ ، وفي الآمة مثل ما في المأمومة ) المأمومة والآمة شيء واحد . قال ابن عبد البر : أهل العراق يقولون لها : الآمة . وأهل الحجاز : المأمومة . وهي الجراحة الواصلة إلى أم الدماغ ; سميت أم الدماغ ; لأنها تحوطه وتجمعه ، فإذا وصلت الجراحة إليها سميت آمة ومأمومة . يقال : أم الرجل آمة ومأمومة ، وأرشها ثلث الدية . في قول عامة أهل العلم ، إلا مكحولا . فإنه قال : إن كانت عمدا . ففيها ثلثا الدية ، وإن كانت خطأ ففيها ثلثها .

                                                                                                                                            ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب عمرو بن حزم : { وفي المأمومة ثلث الدية } وعن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . وروي نحوه عن علي . ولأنها شجة فلم يختلف أرشها بالعمد والخطإ في المقدار ، كسائر الشجاج . ( 6977 ) فصل : وإن خرق جلدة الدماغ ، فهي الدامغة . ، وفيها ما في المأمومة . قال القاضي : لم يذكر أصحابنا الدامغة ، لمساواتها المأمومة في أرشها ، وقيل : فيها مع ذلك حكومة ; لخرق جلدة الدماغ . ويحتمل أنهم تركوا ذكرها لكونها لا يسلم صاحبها في الغالب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية