الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7033 ) فصل : ولو حلف بعض الأيمان ، ثم جن ، ثم أفاق ، فإنه يتمم ، ولا يلزمه الاستئناف ; لأن أيمانه وقعت موقعها ، ويفارق الموت ; لأن الموت يتعذر معه إتمام الأيمان منه ، وغيره لا يبني على يمينه ، وها هنا يمكنه أن يتمها إذا أفاق ، ولا تبطل بالتفريق ; بدليل أن الحاكم إذا حلفه بعض الأيمان ، ثم تشاغل عنه ، لم تبطل ، ويتمها ، وما لا يبطله التفريق ، لا يبطله تخلل الجنون له كالسعي بين الصفا والمروة ، وإن حلف بعض الأيمان ، ثم عزل الحاكم ، وولي غيره ، أتمها عند الثاني : ولم يلزمه استئنافها ; لأن الأيمان وقعت موقعها . وكذلك لو حلف بعضها ، ثم سأل الحاكم إنظاره ، فأنظره ، بنى على ما مضى ، ولم يلزمه الاستئناف ; لما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية