الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2083 140 - ( حدثنا ابن مقاتل قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا حميد الطويل عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تباع ثمرة النخل حتى تزهو . قال أبو عبد الله : يعني حتى تحمر ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة وابن مقاتل هو محمد بن مقاتل - بكسر التاء المثناة من فوق - أبو الحسن المروزي ،وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ، وهذا الحديث من أفراده .

                                                                                                                                                                                  قوله : ثمرة النخل ذكر النخل ليس بقيد ، وإنما ذكره لكونه الغالب عندهم ، قوله : حتى تزهو قال ابن الأعرابي : زها النخل يزهو إذا ظهرت ثمرته ، وأزهي إذا احمر واصفر ، وقال غيره : يزهو خطأ ، وإنما يقال : يزهي ، وقد حكاهما أبو زيد الأنصاري ، وقال الخليل : أزهي الثمر ، وفي المحكم الزهو ، والزهو البسر إذا ظهرت فيه الحمرة ، وقيل : إذا لون ، واحدته زهوة ، وأزهي النخل وزهي : تلون بحمرة وصفرة ، وقال الخطابي : الصواب في العربية يزهى ، وقال القرطبي : هل حديث الباب وغيره يدل على التحريم أو الكراهة ، فبالأول قال الجمهور ، وإلى الثاني صار أبو حنيفة .

                                                                                                                                                                                  قوله : قال أبو عبد الله هو البخاري نفسه ، فسر لفظ تزهو بقوله تحمر ، قيل : رواية الإسماعيلي تشعر بأن قائل ذلك هو عبد الله بن المبارك ، فإذا صح هذا يكون لفظ "أبو" زائدا ليبقى ، قال عبد الله : ويكون المراد به عبد الله بن المبارك أحد رواة الحديث المذكور .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية