الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2224 الأجاج المر : المزن السحاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا تفسير البخاري ، وهو من كلام أبي عبيدة ; لأن الأجاج المر ، وأخرجه ابن أبي حاتم عن قتادة مثله ، وقد ذكرنا الآن أنه الشديد الملوحة . وقيل : شديد المرارة . وقيل : المالح . وقيل : الحار ، حكاه ابن فارس ، وفي المنتهى : وقد أج يؤج أجوجا . قوله : " المزن " بضم الميم وسكون الزاي جمع مزنة ، وهي السحاب الأبيض ، وهو تفسير مجاهد وقتادة - رضي الله تعالى عنهما .

                                                                                                                                                                                  ووقع في رواية المستملي وحده منصبا قبل قوله المزن . ووقع بعد قوله السحاب فراتا عذبا في رواية المستملي وحده ، وفسر الثجاج بقوله منصبا ، وقد فسره ابن عباس ومجاهد وقتادة هكذا ، ويقال مطر ثجاج إذا انصب جدا ، والفرات أعذب العذوبة ، وهو منتزع من قوله تعالى : هذا عذب فرات وروى ابن أبي حاتم عن السدي : العذب الفرات الحلو ، ومن عادة البخاري أنه إذا ترجم لباب في شيء يذكر فيه ما يناسبه من الألفاظ التي في القرآن ، ويفسرها تكثيرا للفوائد .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية