الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9120 - موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر (حم هق) عن عائشة - (ح)

التالي السابق


(موت الفجأة راحة للمؤمن) أي المتأهب للموت المراقب له، فهو غير مكروه في حقه، بخلاف من هو على غير استعداد منه كما أشار إليه بقوله (وأخذة أسف للفاجر) أي الكافر أو الفاسق لما ذكر، وقد مات إبراهيم الخليل صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بلا مرض كما بينه جمع، وقال ابن السكن الهجري: توفي إبراهيم وداود وسليمان عليهم السلام فجأة، قال: وكذلك الصالحون، وهو تخفيف عن المؤمن، قال النووي في تهذيبه بعد نقله ذلك: قلت هو تخفيف ورحمة في حق المراقبين، وقال في الإحياء: وهو تخفيف إلا لمن ليس مستعدا للموت، لكونه مثقل الظهر [فائدة] يسمى موت الفجأة الموت الأبيض، قال الزمخشري : ومعنى بياضه خلوه عما يحدثه من لا يعافص من توبة واستغفار وقضاء حق وغير ذلك، من قولهم: بيضت الإناء إذا فرغته، وهو من الأضداد

(حم هق عن عائشة ) وفيه قصة، قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك، وقال ابن حجر: حديث غريب، فيه صالح بن موسى وهو ضعيف، لكن له شواهد.



الخدمات العلمية