1582 - (الهوا والعبوا فإني أكره أن يرى في دينكم غلظة) . (هب) المطلب بن عبد الله . (ض)

التالي السابق

عرض الحاشية

(الْهُوا) بِضَمٍّ فَسُكُونٍ فَضَمٍّ (وَالْعَبُوا) عَطْفُ تَفْسِيرٍ أَيْ فِيمَا حَرَجَ فِيهِ (فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُرَى) بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ (فِي دِينِكُمْ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ (غِلْظَةٌ) شِدَّةٌ وَفَظَاظَةٌ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَأَصْلُ اللَّهْوِ كُلُّ بَاطِلٍ أَلْهَى عَنْ خَيْرٍ وَعَمَّا يَعْنِي وَالْغِلْظَةُ مُثَلَّثَةُ الْغَيْنِ الْفَظَاظَةُ كَمَا فِي الصِّحَاحِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مِنَ الْمَجَازِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَمَا أَغْلَظَ طِبَاعَهُمْ وَأَغْلَظَ لَهُ فِي الْقَوْلِ

(هب) عَنِ الْمُطَّلِبِ) بِتَشْدِيدِ الْمُهْمَلَةِ (بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) ابْنِ حَنْظَلَ الْمَخْزُومِيِّ ثُمَّ قَالَ أَعْنِي الْبَيْهَقِيَّ هَذَا مُنْقَطِعٌ وَإِنْ صَحَّ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى اللَّهْوِ الْمُبَاحِ انْتَهَى وَفِيهِ مَعَ ذَلِكَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ خَرَّجَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَعَمْرُو ابْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ أَوْرَدَهُ أَيْضًا فِي الضُّعَفَاءِ وَقَالَ لَيَّنَهُ يَحْيَى وَقَالَ أَحْمَدُ لَا بَأْسَ بِهِ.

(الهوا) بضم فسكون فضم (والعبوا) عطف تفسير أي فيما حرج فيه (فإني أكره أن يرى) بالبناء للمجهول (في دينكم) بالبناء للمجهول أيها المسلمون (غلظة) شدة وفظاظة. قال الزمخشري: وأصل اللهو كل باطل ألهى عن خير وعما يعني والغلظة مثلثة الغين الفظاظة كما في الصحاح قال الزمخشري: من المجاز وأخذنا منهم ميثاقا غليظا وليجدوا فيكم غلظة وما أغلظ طباعهم وأغلظ له في القول

(هب) عن المطلب) بتشديد المهملة (بن عبد الله) ابن حنظل المخزومي ثم قال أعني البيهقي هذا منقطع وإن صح فإنه يرجع إلى اللهو المباح انتهى وفيه مع ذلك يحيى بن يحيى الغساني قال الذهبي في الضعفاء خرجه ابن حبان وعمرو ابن أبي عمرو مولى المطلب أورده أيضا في الضعفاء وقال لينه يحيى وقال أحمد لا بأس به.