الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            6 - باب تأخير الحج

                                                            1480 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، حدثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، حدثنا الشافعي قال : نزلت فريضة الحج على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة وافتتح رسول الله صلى الله عليه وسلممكة في شهر رمضان . وانصرف : عنها في شوال ، واستخلف عليها عتاب بن أسيد ، فأقام الحج للمسلمين بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على أن يحج وأزواجه وعامة أصحابه ، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تبوك فبعث أبا بكر ( رضي الله عنه ) فأقام الحج للناس سنة تسع ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على أن يحج لم يحج هو ولا أزواجه ولا عامة أصحابه حتى حج سنة عشر . فاستدللنا على أن الحج فرضه مرة في العمر أوله [ ص: 141 ] البلوغ وآخره أن يأتي به قبل موته " .

                                                            1481 - قلت : هذا الذي ذكره الشافعي ( رحمه الله ) موجود في الأخبار ، وفرض الحج نزل زمن الحديبية سنة ست ، وهو قوله [تعالى ] : وأتموا الحج والعمرة لله .

                                                            1481 - قال ابن مسعود : نقول : " أقيموا الحج والعمرة لله .

                                                            وافتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة في شهر رمضان سنة ثمان وأخر الحج إلى سنة عشر ، ونحن نستحب لمن قدر عليه أن يتعجل به " .

                                                            1482 - وروينا عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " من أراد الحج فليتعجل " .

                                                            وفي رواية أخرى : " فإنه قد يمرض وتضل الضالة وتعرض الحاجة " .

                                                            * * *

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية