الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            8 - كتاب البيوع [ ص: 236 ] [ ص: 237 ]

                                                            1 - باب البيوع

                                                            قال الله عز وجل : كلوا من طيبات ما رزقناكم . وقال : أنفقوا من طيبات ما كسبتم .

                                                            قال مجاهد : من التجارة . وقال : " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " .

                                                            1853 - قال قتادة : " التجارة رزق من رزق الله حلال من حلال الله لمن طلبها بصدقها وبرها " .

                                                            1854 - وفي حديث سعيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أنه سئل أي كسب الرجل أطيب ؟ قال : " عمل الرجل بيده ، وكل بيع مبرور " .

                                                            وروي ذلك موصولا واختلف في إسناده .

                                                            1855 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق إملاء ، أخبرنا موسى بن الحسن بن عباد ، وعمرو بن تميم الطبري ، قالا : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا زكريا ، عن الشعبي ، قال : سمعت النعمان بن بشير يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحلال بين والحرام بين وبينهما [أمور ] مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ثم إن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإن فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " .

                                                            * * *

                                                            [ ص: 238 ] [ ص: 239 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية