الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            34 - باب التقديم والتأخير في أعمال يوم النحر

                                                            1697 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن حكيم ، حدثنا أبو الموجه ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا محمد بن أبي حفصة ، عن الزهري ، عن عيسى بن طلحة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل يوم النحر وهو واقف عند الجمرة فقال : يا رسول الله ! إني حلقت قبل أن أرمي ؟ قال : " ارمه ولا حرج " وأتاه آخر فقال : إني ذبحت قبل أن أرمي ؟ قال : " ارم ولا حرج " ، وأتاه آخر فقال : إني أفضت إلى البيت قبل أن أرمي فقال : " ارم ولا حرج " . قال : فما رأيته سئل يومئذ عن شيء إلا قال : " افعلوه ولا حرج " .

                                                            1698 - ورواه عطاء عن ابن عباس بمعناه ، غير أن في إحدى الروايتين " حلقت قبل أن أرمي ، وفي الأخرى حلقت قبل أن أذبح " ، وذكر الزيارة قبل الرمي .

                                                            1699 - ورواه إبراهيم بن طهمان ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس . . ، فذكر بعض هذه الأشياء وزاد في آخره : ولم يأمر بشيء من الكفارة .

                                                            1700 - وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا تمتام ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عباد بن العوام ، عن العلاء بن المسيب ، عن رجل يقال له الحسن سمع ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قدم من نسكه شيئا ، أو أخره ، فلا شيء عليه " .

                                                            * * *

                                                            [ ص: 194 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية