الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            22 - باب ما يأكله المحرم من الصيد وما لا يأكل

                                                            1582 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، حدثنا روح بن الفرج ، حدثنا يحيى بن بكير ، وأبو زيد بن أبي الغمر ، قالا : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن عمرو ، ومولى المطلب ، عن المطلب ، عن [ ص: 165 ] جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لحم صيد البر لكم حلال وأنتم حرم تصيدوه أو يصد لكم " .

                                                            1583 - وروينا عن عثمان بن عفان " أنه أتي بلحم صيد فقال لأصحابه : كلوا ، ولم يأكل ، وقال : إني لست نهيتكم ، إنما صيد من أجلي " .

                                                            1583 - وروينا في جواز أكله ، عن طلحة بن عبيد الله ، وأبي قتادة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، " وذلك فيما لم يصده المحرم ولم يصد له بدليل حديث جابر " .

                                                            1584 - وأما حديث الصعب بن جثامة أنه أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا فرده وقال : " إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم " .

                                                            وفي رواية أخرى : عجز حمار .

                                                            1585 - قال الشافعي : فإن كان أهدي إليه الحمار حيا فليس لمحرم ذبح حمار وحشي حي ، وإن كان أهدي الحمار فيحتمل أن يكون على أنه صيد له فرده عليه

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية