الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
852 - وفي حديث رويفع بن ثابت قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبر الناس أن من استنجى برجيع دابة، أو عظم فإن محمدا منه بريء".

853 - وهذا كله يدل على أنه إذا استنجى بالعظم لم يقع موقعه. كما لو استنجى بالرجيع لم يقع موقعه.

854 - وكما جعل العلة في العظم أنه زاد الجن، جعل العلة في الرجيع أنه علف دواب الجن. وإن كان في الرجيع أنه نجس، ففي العظم أنه لا ينظف لما فيه من الدسومة.

855 - وقد نهى عن الاستنجاء بهما، وذكر الوعيد في حديث رويفع فيهما، فكونه طعاما للجن لا يدل على وقوع الاستنجاء به موقعه. والله أعلم.

856 - وهذا جواب عما زعم الطحاوي في الفرق بينهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية