الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1052 - والذي يعيب علينا الرواية عن بسرة، يروي عن عائشة بنت عجرد، وأم خداش، وعدة من النساء ليس بمعروفات في العامة، ويحتج بروايتين. ويضعف بسرة مع سابقتها، وقديم هجرتها، وصحبتها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حدثت بهذا في دار المهاجرين، والأنصار، وهم متوافرون، فلم يدفعه [ ص: 396 ] منهم أحد، بل علمنا بعضهم صار إليه عن روايتها: منهم عروة بن الزبير، وقد دفع وأنكر الوضوء من مس الذكر قبل أن يسمع الخبر، فلما علم أن بسرة روته قال به وترك قوله.

1053 - وسمعها ابن عمر، تحدث به فلم يزل يتوضأ من مس الذكر حتى مات.

1054 - وهذه طريق أهل الفقه والعلم.

1055 - قال الشيخ أحمد: فأما ما قال الشافعي في اشتهار بسرة بنت صفوان، فهو كما قال.

1056 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي الحافظ قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي قال: حدثني محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قال: حدثنا منصور بن سلمة الخزاعي قال: قال لنا مالك بن أنس: أتدرون من بسرة بنت صفوان؟ هي جدة عبد الملك بن مروان، أم أمه، فاعرفوها ".

1057 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني محمد بن يوسف المؤذن قال: حدثنا محمد بن عمران قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: وبسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد: من المبايعات، وورقة بن نوفل عمها، وليس لصفوان بن نوفل عقب إلا من قبل بسرة، وهي زوجة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص.

التالي السابق


الخدمات العلمية