الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وندب ليشهر علمه ) للناس بقصد إفادة الجاهل ، وإرشاد المستفتي لا الشهرة لأمر دنيوي ، ثم شبه في الندب قوله ( كورع ) وهو من يترك الشبهات خوف الوقوع في المحرمات ( غني ) أي ذي مال ينفق على نفسه وعياله منه لأن الغنى مظنة التنزه وترك الطمع خصوصا إذا انضم له ورع ( حليم ) ليس سيئ الأخلاق فإن سوء الخلق منشأ للظلم وأذية الناس ( نزه ) أي كامل المروءة بترك ما لا يليق من سفاسف الأمور .

التالي السابق


( قوله : وندب ) أي القضاء بمعنى توليته . ( قوله : ليشهر علمه ) أي لكونه خاملا لا يؤخذ بفتواه ولا يتعلم عليه أحد فيتولاه بقصد إفادة الجاهل وإرشاد المستفتي . ( قوله : لا الشهرة إلخ ) أي وليس المراد توليته لأجل الشهرة لرفعة دنيوية فإن هذا مكروه لا مندوب . ( قوله : وهو من يترك إلخ ) أي وأما الأورع فهو من يترك بعض المباحات خوف الوقوع في الشبهات . ( قوله : لأن الغنى مظنة إلخ ) أي ولهذا كان وجود المال عند ذوي الدين زيادة لهم في الخير لا سيما من نصب نفسه للناس . ( قوله : بترك ) أي بسبب تركه ما لا يليق فلا يصحب الأرذال ولا يجلس مجالس السوء ولا يتعاطى محقرات الأمور .




الخدمات العلمية