الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( ولو ) ( كذبه ربه ) المسروق منه إذا أقر السارق أو ثبت ببينة ويبقى المسروق بيد السارق ما لم يدعه ربه ( أو ) ( أخذ ليلا ) خارج الحرز ومعه النصاب أخرجه منه ( وادعى الإرسال ) من ربه فيقطع ولو صدقه ربه في دعواه الإرسال لاحتمال ستره عليه والرحمة به إلا لقرينة تصدقه ككونه في عياله أو من أتباعه كما أشار له بقوله ( وصدق ) في دعواه الإرسال ( إن أشبه ) ودخل من مداخل الناس وخرج من مخارجهم .

التالي السابق


( قوله : ولو كذبه ربه ) يعني أن السارق إذا أقر بالسرقة من مال شخص أو قامت عليه بينة بذلك وكذبه ذلك الشخص فإنه يقطع ولا يفيده تكذيبه ذلك الشخص للمقر أو للبينة ( قوله : ويبقى المسروق بيد السارق ) أي على وجه الحيازة واستظهر بعضهم أنه يجعل في بيت المال ; لأن كلا من السارق وربه ينفيه عن ملكه ، ومن المعلوم أن المال المجهول أربابه محله بيت المال ا هـ تقرير شيخنا عدوي .

( قوله : ما لم يدعه ربه ) أي بعد ذلك .

( قوله : أو أخذ ) أي قبض عليه وأمسك .

( قوله : إلا لقرينة تصدقه ) أي في دعواه الإرسال فإنه لا يقطع .

( قوله : وصدق ) أي آخذ المتاع في دعواه الإرسال أي والحال أن ربه صدق على ذلك .

( قوله : إن أشبه ) أي بأن كان من عياله أو من خدمه




الخدمات العلمية