الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            وقوله : المجنون محجور عليه للإفاقة . يعني أن المجنون سواء كان ذكرا ، أو أنثى محجور عليه إلى إفاقته ، وظاهره أن بالإفاقة ينفك عنه الحجر ، وفي ذلك تفصيل قال في الذخيرة : ويزول الحجر عن المجنون بإفاقته إن كان الجنون طارئا بعد البلوغ ; لأنه كان على الرشد ، وإن كان قبل البلوغ فبعد إثبات الرشد ا هـ . وكذا لو كان بلغ سفيها ، ثم جن فلا ينفك بالإفاقة فقط والله أعلم . ويمكن أن يجاب عن المصنف بأنه إنما تكلم في الحجر الحاصل بسبب الجنون وذكر أن حده الإفاقة ، ولم يتكلم على ما إذا كان هناك سبب آخر والله أعلم قال الشارح : وسواء كان الجنون بصرع ، أو وسواس ا هـ .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية