الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولم يستحق وارثه بقيته ، وأقطعه الإمام وقيد بما لم يبد )

                                                                                                                            ش : قوله بقيته أي بقية المعدن ، وقوله : وقيد بما لم يبد أي وقيد ذلك بأن هذا فيما لم يبد من النيل ، وأما ما بدا فلورثته ، والمقيد بذلك القابسي ولفظ المدونة على اختصار ابن يونس : ومن مات منهما بعد إدراكه النيل لم يورث حظه من المعدن وللسلطان أن يقطعه لمن رأى ، وينظر في ذلك للمسلمين انتهى .

                                                                                                                            قال في النكت : ذكر بعض القرويين عن الشيخ القابسي أنه قال : معنى قول ابن القاسم أدركا نيلا أنهما أخرجاه واقتسماه ، فليس لورثة الميت التمادي على العمل في المعدن على سبيل المعدن إلا بقطيعة من الإمام يقطعه لهم ، أو لغيرهم ، ولم يتكلم ابن القاسم على أنهما لم يخرجا شيئا انتهى .

                                                                                                                            فمعنى كلام المصنف أن قوله في المدونة : ولم يستحق وارثه بقيته يريد به الأنيال التي لم تبد وأما النيل الذي بدا ، أو عمل فيه وقارب أن يبدو فلورثته ، فتأمله ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية