الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الحادي والعشرون في استعماله- صلى الله عليه وسلم- السواك قبل وفاته

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «إن من أنعم الله علي أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توفي في بيتي وبين سحري ونحري» وفي رواية «بين حاقنتي وداقنتي» وأن الله تعالى جمع بين ريقي وريقه عند الموت ، فدخل علي عبد الرحمن وبيده سواك» .

                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية «جريدة خضراء يشير بها وأنا مسندة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى صدري ، فرأيته ينظر إليه ، فعرفت أنه يحب السواك فقلت : آخذه لك ، فأشار برأسه أي نعم فقصمته ثم مضغته ونقضته فأخذه ، فاستن به أحسن ما كان مستتنا .


                                                                                                                                                                                                                              وروى محمد بن يحيى بن أبي عمرو العرني- برجال ثقات- عنها أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رفع رأسه في مرضه قالت : فأخذته فأسندته إلى صدري فدخل أسامة بن زيد وبيده سواك أراك رطب ، فلحظه إليه ، فظننت أنه يريده ، فأخذته فنكشته بفي ، فدفعته إليه فأخذه وأهواه إلى فيه ، فخفقت يده فسقط من يده .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحارث بن أبي أسامة وابن أبي شيبة عنها قالت : «مات رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو توفي بين حاقنتي وداقنتي ، فلا أكره شدة الموت لأحد بعد الذي رأيت من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد عنها قالت : لا أزال أغبط المؤمن شدة الموت بعد شدته على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية