الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وهذا القول وهو نفي كونه نورا في الحقيقة، حكاه الأشعري في كتاب المقالات عن الجبائي فقال: "وكان الجبائي يزعم أن الباري نور السموات ومعنى ذلك أنه هادي أهل السموات والأرض، وأنهم به يهتدون كما يهتدون بالنور والضياء، وأنه لا يجوز أن نسميه نورا على الحقيقة إذا لم يكن من جنس الأنوار، لأنا لو سميناه بذلك وليس هو من جنسها لكانت التسمية له بذلك تلقيبا إذا كان لا يستحق معنى الاسم من جهة المعقول واللغة، ولو جاز أن يسمى بأنه جسم ومحدث [ ص: 507 ] وبأنه إنسان وإن لم يكن مستحقا لهذه الأسماء ولا لمعانيها من جهة اللغة، فلما لم يجز ذلك؛ لم يجز أن يسمى على جهة التلقيب".

قال: "وكان الحسين النجار يزعم أنه نور السموات والأرض، بمعنى أنه هادي أهل السموات والأرض".

قلت: القول بأنه نور حقيقة هو قول أئمة الأشعرية المتقدمين.

التالي السابق


الخدمات العلمية