الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6905 106 - حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا جويرية ، عن نافع ، عن عبد الله قال : سابق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخيل ، فأرسلت التي ضمرت منها وأمدها إلى الحفياء إلى ثنية الوداع ، والتي لم تضمر أمدها ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ، وأن عبد الله كان فيمن سابق .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن المواضع المذكورة فيه تدخل في لفظ المشاهد في الترجمة المذكورة .

                                                                                                                                                                                  وجويرية مصغر جارية ابن أسماء البصري .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الصلاة في باب هل يقال مسجد بني فلان .

                                                                                                                                                                                  قوله : " سابق " من المسابقة وهي المراهنة في إعداء الخيل ، قوله : " فأرسلت " على صيغة المجهول ، وفي رواية الكشميهني " فأرسل " أي فأرسل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أي بأمره ، قوله : " ضمرت " على صيغة المجهول من التضمير ، وقال الخطابي : تضمير الخيل أن يظاهر عليها بالعلف مدة ثم تغشى بالجلال ولا تعلف إلا قوتا حتى تعرق فيذهب كثرة لحمها وتصلب ، وزيد في المسافة للخيل المضمرة لقوتها ونقص منها لما لم تضمر لقصورها عن شأو ذات التضمير ليكون عدلا بين النوعين وكله إعداد للقوة في إعزاز كلمة الله امتثالا لقوله تعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم قوله : " منها " أي من الخيول ، قوله : " وأمدها " الأمد الغاية ، قوله : " إلى الحفياء " بفتح المهملة وإسكان الفاء وبالياء آخر الحروف وبالمد وهو موضع بينه وبين ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة ، والثنية أضيفت إلى الوداع لأن الخارج من المدينة يمشي معه المودعون إليها ، قوله : " بني زريق " بضم الزاي وفتح الراء ، وبنو زريق من الأنصار ، قوله : " وأن عبد الله " هو عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية