الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7050 114 - حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا أبو إسحاق الهمداني، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإنك إن [ ص: 157 ] مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت أجرا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "آمنت بكتابك الذي أنزلت". وأبو الأحوص سلام بتشديد اللام ابن سليم الكوفي، وأبو إسحاق عمرو السبيعي الهمداني. والحديث مضى في الدعوات في باب النون على الشق الأيمن، ومضى أيضا في آخر كتاب الوضوء ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يا فلان" كناية عن البراء.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إذا أويت" بالقصر، قوله: "إلى فراشك " أي: إلى مضجعك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "على الفطرة" أي: فطرة الإسلام والطريقة الحقة الصحيحة المستقيمة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أصبت أجرا" أي: أجرا عظيما بدليل النكير، ويروى خيرا مكانه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية