الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7032 96 - حدثنا محمد، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده فقال: لا بأس عليك طهور إن شاء الله، قال: قال الأعرابي: طهور؟! بل هي حمى تفور، على شيخ كبير تزيره القبور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فنعم إذا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "إن شاء الله". وشيخ البخاري محمد قال ابن السكن: محمد بن سلام، وقال الكلاباذي: يروي [ ص: 148 ] البخاري في الجامع عنه، وعن ابن بشار، وعن ابن المثنى، وعن ابن حوشب بالمهملة والمعجمة، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي. والحديث مضى في علامات النبوة عن معلى بن أسد، وفي الطب عن إسحاق عن خالد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يعوده" من عاد المريض إذا زاره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لا بأس طهور" أي: هذا المرض مطهر لك من الذنوب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قال الأعرابي: طهور؟!" قوله هذا استبعاد للطهارة منه، فلذلك قال: بل هي حمى تفور، من الفوران وهو الغليان.

                                                                                                                                                                                  قوله: "تزيره" من أزاره إذا حمله على الزيارة، والضمير المرفوع فيه يرجع إلى الحمى، والمنصوب إلى الأعرابي، و"القبور" منصوب على المفعولية، وهذه اللفظة كناية عن الموت.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية