الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7037 101 - حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا نائم رأيتني على قليب، فنزعت ما شاء الله أن أنزع، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم أخذها عمر فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس حوله بعطن.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "ما شاء الله". ويسرة بفتح الياء آخر الحروف والسين المهملة والراء ابن صفوان بن جميل بالجيم المفتوحة اللخمي بفتح اللام وسكون الخاء المعجمة وبالميم نسبة إلى لخم، وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة، قال ابن السمعاني: لخم وجذام قبيلتان من اليمن. والحديث مضى في مناقب عمر رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "رأيتني" بالجمع بين ضميري [ ص: 150 ] المتكلم أي: رأيت نفسي.

                                                                                                                                                                                  قوله: "على قليب" هو البئر، وابن أبي قحافة هو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وأبو قحافة بضم القاف وتخفيف الحاء المهملة، واسمه عمارة، واسم أبي بكر عبد الله.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ذنوبا" بفتح الذال المعجمة الدلو المملوء. والغرب بفتح الغين وسكون الراء الدلو العظيم.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فاستحالت" أي: تحولت من الصغر إلى الكبر.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عبقريا" بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وهو السيد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يفري" بفتح الياء آخر الحروف وسكون الفاء وكسر الراء.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فريه" بفتح الفاء وكسر الراء وتشديد الياء آخر الحروف أي: لم أر سيدا يعمل مثل عمله في غاية الإجادة ونهاية الإصلاح.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بعطن" هو الموضع الذي تساق إليه الإبل بعد السقي للاستراحة، ومن أراد أن يشبع من هذا فليراجع إلى مناقب عمر رضي الله تعالى عنه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية