الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6899 100 - حدثنا عمرو بن زرارة ، حدثنا القاسم بن مالك ، عن الجعيد ، سمعت السائب بن يزيد يقول : كان الصاع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مدا وثلثا بمدكم اليوم ، وقد زيد فيه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  لم يذكر أحد هنا وجه المطابقة بين الحديث والترجمة أصلا ، ويمكن أن يكون الصاع النبوي داخلا في قوله : " وما اجتمع عليه الحرمان " لأن الصاع النبوي كان مما اجتمع عليه أهل الحرمين في أيام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهو أنه كان مدا وثلث مد ، وقد زيد بعده صلى الله تعالى عليه وسلم في زمن عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه مد وثلث ، وهو معنى قوله : " وقد زيد فيه " وهي جملة حالية .

                                                                                                                                                                                  وشيخ البخاري عمرو بالفتح ابن زرارة بضم الزاي وفتح الراءين بينهما ألف ، والقاسم بن مالك أبو جعفر المزني الكوفي ، والجعيد بضم الجيم وفتح العين المهملة مصغر جعد ، وقد يستعمل مكبرا وهو ابن [ ص: 58 ] عبد الرحمن بن أويس الكندي المدني ، والسائب بن يزيد ابن أخت النمر الكندي ، ويقال غيره ، الصحابي .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الحج عن عمرو بن زرارة ، وفي الكفارات عن عثمان بن أبي شيبة ، وأخرجه النسائي في الزكاة عن عمرو بن زرارة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " مدا وثلثا " ويروى " مد وثلث " ووجهه أن يكون على اللغة الربيعية يكتبون المنصوب بدون الألف ، وقال الكرماني : أو يكون في كان ضمير الشأن ، قلت : فعلى هذا يكون مد وثلث مرفوعان على الخبرية عن الصاع المرفوع على الابتداء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية