الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6873 74 - حدثنا إسماعيل ، حدثني مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه : مروا أبا بكر يصلي بالناس ، قالت عائشة : قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء ، فمر عمر فليصل بالناس ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فقالت عائشة : فقلت لحفصة قولي إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس ، ففعلت حفصة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل للناس ، فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن فيه المراددة والمراجعة في الأمر ، وهو مذموم داخل في معنى التعمق ; لأن التعمق المبالغة في الأمر والتشديد فيه .

                                                                                                                                                                                  وإسماعيل هو ابن أبي أويس .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الصلاة في ثلاثة أبواب من أبواب الإمامة ، آخرها باب إذا بكى الإمام في الصلاة ، وأخرجه هناك عن إسماعيل أيضا إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ففعلت حفصة " أي قالت ، لأن الفعل أعم الأفعال ، قوله : " صواحب يوسف " أي أنتن تشوشن الأمر علي كما أنهن شوشن [ ص: 41 ] على يوسف عليه السلام .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية