الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6974 38 - حدثنا إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا موسى هو ابن عقبة، حدثني محمد بن يحيى بن حيان، عن ابن محيريز، عن أبي سعيد الخدري، في غزوة بني المصطلق أنهم أصابوا سبايا، فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن، فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن العزل فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا، فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "من هو خالق إلى يوم القيامة".

                                                                                                                                                                                  وإسحاق قال الغساني: هو إما ابن منصور وإما إسحاق بن راهويه، قيل: يؤيد أنه ابن منصور أن ابن راهويه لا يقول إلا "أخبرنا" وهنا ثبت في النسخ "حدثنا" وعفان هو ابن مسلم الصفار، ووهيب مصغر وهب ابن خالد البصري، ومحمد بن يحيى بن حيان بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف الأنصاري، وابن محيريز هو عبد الله بن محيريز بضم الميم وفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وبالزاي الجمحي القرشي السامي.

                                                                                                                                                                                  ومضى الحديث في النكاح في باب العزل.

                                                                                                                                                                                  قوله: "المصطلق" بكسر اللام.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عن العزل" وهو نزع الذكر من الفرج وقت الإنزال.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ما عليكم أن لا تفعلوا" أي: ليس عليكم ضرر في ترك العزل، أو ليس عدم العزل واجبا عليكم، وقال المبرد: "لا" زائدة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية