الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7076 140 - حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز أن رجلا سأل ابن عمر كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، فيقرره، ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. وقال آدم: حدثنا شيبان، حدثنا قتادة، حدثنا صفوان، عن ابن عمر سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "فيقول" في الموضعين. وأبو عوانة بفتح العين المهملة الوضاح اليشكري، وصفوان بن محرز على صيغة اسم فاعل من الإحراز بالمهملة والزاي المازني. والحديث مضى في كتاب المظالم.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في النجوى" أي: التناجي الذي بين الله وعبده المؤمن يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يدنو" من الدنو، والمراد به القرب الرتبي لا المكاني.

                                                                                                                                                                                  قوله: "كنفه" بفتحتين وهو الساتر، أي: حتى تحيط به عنايته التامة، وهو أيضا من المتشابهات، وفيه فضل عظيم من الله عز وجل على عباده المؤمنين.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فيقرره" أي: يجعله مقرا بذلك أو مستقرا عليه ثابتا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وقال آدم" هو ابن أبي إياس، ذكر هذه الرواية لتصريح قتادة فيها بقوله: "حدثنا صفوان" وشيبان هو ابن عبد الرحمن.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية