الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7095 وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملا، قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال: أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام، قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت، وسئل أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، ثم الجهاد، ثم حج مبرور.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قيل: لا فائدة زائدة في قوله: "وسمى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم" إلى آخره; لأنه لم ينكر أحد كون هذه الأشياء أعمالا; لأن الإسلام والإيمان من أعمال القلب واللسان، والصلاة من أعمال الجوارح.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قال أبو هريرة" قد مضى موصولا في كتاب التهجد في باب فضل الطهور بالليل والنهار، وقد وهم بعضهم حيث قال: تقدم موصولا في مناقب بلال.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وسئل" أي: النبي صلى الله عليه وسلم "أي الأعمال أفضل؟" إلى آخره قد مضى في الإيمان في باب من قال: إن الإيمان هو العمل، أخرجه من حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل إلى آخره، ومضى كذلك في الحج في باب فضل الحج المبرور، وفيه "سئل أي الأعمال" وفي الذي في الإيمان "سئل أي العمل" بالإفراد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية