الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6444 - كيف يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها، وهو غير متعتع؟ - ع هق) عن بريدة - صح) .

التالي السابق


(كيف يقدس الله أمة) أي من أين يتطرق إليها التقديس والحال أنه (لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع) بفتح التاء، أي من غير أن يصيبه ويزعجه. قال القاضي : ترك الحسنة أقبح من مواقعة المعصية، لأن النفس تلتذ بها وتميل إليها ولا كذلك ترك الإنكار عليها، فترك إزالة المنكر مع القدرة أبلغ في الذم. وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس أن ذنب النبي أيوب الذي ابتلي به أنه استعان به مسكين على ظالم فلم يعنه.

(ع هق) وكذلك في الشعب (عن بريدة )، قال: لما قدم جعفر من الحبشة قال له النبي (صلى الله عليه وسلم): أخبرني ما أعجب ما رأيته بها؟ قال: مرت امرأة على رأسها مكتل فأصابها فارس فرماه فجعلت تلمه، وتقول: ويل لك يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم، فذكره. قال الهيثمي - بعد عزوه لأبي يعلى -: فيه عطاء بن السائب ثقة، لكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات. وقال بعضهم - عقب عزوه للبيهقي -: وفيه عمرو ابن قيس عن عطاء أورده الذهبي في المتروكين، وقال: تركوه واتهم، أي بالوضع.




الخدمات العلمية