الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6427 - كنت نهيتكم عن الأشربة إلا في ظروف الأدم، فاشربوا في كل وعاء، غير أن لا تشربوا مسكرا - م) عن بريدة - صح) .

التالي السابق


(كنت نهيتكم عن الأشربة) جمع شراب، وهو كل مائع رقيق يشرب ولا يتأتى فيه المضغ حلالا أو حراما، قاله ابن الكمال . (إلا في ظروف الأدم) فإنها جلد رقيق لا تجعل الماء حارا فلا يصير مسكرا، وأما الآن فاشربوا في كل وعاء ولو غير أدم، (غير أن لا تشربوا مسكرا) فإن زمن الجاهلية قد بعد واشتهر التحريم وتقرر في النفوس فينسخ ما كان قبل ذلك من تحريم الانتباذ في تلك الأوعية خوفا من مصيره مسكرا، فلما تقرر الأمر أبيح الانتباذ في كل وعاء بشرط عدم الإسكار.

(م عن بريدة ) بن الحصيب كزبيب، وفي رواية له عنه أيضا: (نهيتكم عن الظروف، وإن الظروف لا تحل [ ص: 55 ] شيئا ولا تحرمه، وكل مسكر حرام).




الخدمات العلمية