الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7512 - لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك والطيب عند كل صلاة (ص) عن مكحول مرسلا. (صح)

التالي السابق


(لولا أن أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك والطيب عند كل صلاة) لأن المصلي يناجي ربه وتصافحه الملائكة ، [ ص: 341 ] فتأكد في حقه الطيب لذلك ، ومقتضى الحديث أنه لا فرق بين أن يصلي بوضوء أو بتيمم أو بلا طهارة بالكلية ، كفاقد الطهورين ، وبه صرح النووي ، وقد احتج بهذه الأخبار من ذهب إلى وجوب السواك لكل صلاة ، وهو قول إسحاق بن راهويه كما نقله عنه الشيخ أبو حامد وغيره ، وبالغ فقال: من تركه عمدا لم تصح صلاته ، وقال داود : هو واجب ، لكن ليس بشرط ، وبما تقرر عرف ما في دعوى حكاية بعضهم الإجماع على عدم وجوبه ، قال ابن حجر : وأكثر الأخبار الدالة على وجوبه لا تثبت ، وبتقدير الصحة فالنفي - في مفهومها الأمر به - مقيد بكل صلاة لا مطلق الأمر ، ولا يلزم من نفي المقيد نفي المطلق ، ولا من ثبوت المطلق التكرار

(ص عن مكحول ) الشامي (مرسلا) .



الخدمات العلمية