الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6891 - كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك (ش د) عن عائشة. (صح)

التالي السابق


(كان لا يرقد) أي ينام (من ليل ولا نهار) "من" لابتداء الغاية أو زائدة ، قال ابن العراقي: والأقرب أنها ظرفية بمعنى "في" كما في إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة (فيستيقظ) بالرفع ، عطف على "يرقد" وليس جوابا للنفي ، إنما جوابه قوله (إلا تسوك) قد تجاذب السواك ترتيبه على الاستيقاظ من النوم وفعله قبل الوضوء ، فاحتمل أن سببه النوم وأن سببه الوضوء ، وأن كلا منهما جزء علة والعلة المجموع. قال ابن العراقي: الأول أقرب لكونه رتبه عليه ، وظاهر صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه ، بل بقيته عند مخرجيه أبي داود وابن أبي شيبة: قبل أن يتوضأ ، هكذا هو ثابت في روايتيهما ، فأسقطه المؤلف ذهولا ، قال العراقي: وقوله "قبل أن يتوضأ" صادق مع كونه قبله بزمن كثير ، فلا يدل ذلك على أنه من سننه ، لأن السواك المشروع في الوضوء داخل في مسماه - بناء على الأصح - أنه من سننه ، فإذا دل دليل خارجي على ندب السواك للوضوء دل على أن هذا السواك غير مشروع في الوضوء ، لكن المشروع فيه داخل في قوله "قبل أن يتوضأ" ، فلو كان هو المشروع في الوضوء لزم التكرار

(ش د) وكذا الطبراني في الأوسط (عن عائشة) قال النووي في شرح أبي داود: في إسناده ضعف ، وقال المنذري: فيه علي بن زيد بن جدعان ولا يحتج به ، وقال العراقي: فيه أيضا أم محمد الراوية عن عائشة ، وهي امرأة زيد بن جدعان واسمها أمية أو أمينة ، وهي مجهولة عينا وحالا ، تفرد عنها ابن زوجها علي.



الخدمات العلمية