الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7250 - لعلكم ستفتحون بعدي مدائن عظاما ، وتتخذون في أسواقها مجالس ، فإذا كان ذلك فردوا السلام ، وغضوا من أبصاركم ، واهدوا الأعمى ، وأعينوا المظلوم (طب) عن وحشي. (ح)

التالي السابق


(لعلكم ستفتحون بعدي مدائن) بالهمز على القول بأصالة الميم ، ووزنها فعائل ، وبغير همز على القول بزيادة الميم ، وأنها من دين ، ووزنها مفاعل ، والمدينة: المصر الجامع (عظاما ، وتتخذون في أسواقها مجالس) لنحو البيع والشراء (فإذا كان ذلك فردوا السلام) على من سلم عليكم (وغضوا أبصاركم) أي اخفضوا منها ، يقال غض الرجل طرفه ومن طرفه غضا: خفض ، يعني: اخفضوها عن نظر ما يكره النظر إليه ، كتأمل حرم المؤمنين ، ولو في الأزر المعهودة الآن ، لأنها تحكي ما وراءها من الأعطاف والأرداف بل والملبوس ، وفي ذلك من الفتنة ما لا يخفى (واهدوا الأعمى وأعينوا المظلوم) على من ظلمه بالقول والفعل حيث أمكن ذلك

(طب عن وحشي) بن حرب قاتل حمزة ومسيلمة ، رمز المصنف لحسنه ، وهو كما قال أو أعلى ، فقد قال الهيثمي: رجاله كلهم ثقات ، وفي بعضهم ضعف.



الخدمات العلمية