الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7324 - لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره ، أعطيها في الدنيا ، أو ذخر له في الآخرة (الحكيم) عن ابن عمر. (ح)

التالي السابق


(لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره) يحتمل من صومه كل يوم ، ويحتمل في آخر رمضان (أعطيها في الدنيا أو اذخرت له في الآخرة) قال الحكيم: قد أعطى الله هذه الأمة كثيرا مما أعطى الأنبياء قبلهم ، فمن ذلك حثهم على الدعاء ادعوني أستجب لكم وإنما كان ذلك للأنبياء ، لكن لما دخل التخليط في هذه الأمة لاستيلاء شهواتهم على قلوبهم حجبت ، فالصوم منع النفس عن الشهوات ، فإذا ترك شهوته من أجله ، صفا قلبه ، وتولته الأنوار ، واستجيب دعاؤه ، فإن كان مسؤوله مقدرا عجل ، وإلا ادخر له في العقبى

(الحكيم) في نوادره (عن ابن عمر) بن الخطاب ، رمز المصنف لحسنه ، وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقا كغيره من الأحاديث التي يوردها ، ومخرجه الحكيم إنما قال: ابن نضر بن دعبل رفعه ، وأن الباقين وقفوه على ابن عمر ، فأشار إلى تفرد نضر برفعه ، فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرضي.



الخدمات العلمية