الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7498 - لو يعلم المار بين يدي المصلي ، لأحب أن ينكسر فخذه ولا يمر بين يديه (ش) عن عبد الحميد بن عبد الرحمن مرسلا. (ض)

التالي السابق


(لو يعلم المار بين يدي المصلي) أي سترته التي بينه وبينها ثلاثة أذرع فأقل (لأحب أن ينكسر فخذه) وفي رواية: لأحب أن يكون رمادا يذريه الرياح (ولا يمر بين يديه) يعني أن عقوبة الدنيا وإن عظمت أهون من عقوبة الآخرة وإن صغرت ، لأنه مناج ربه ، واختلف في تحديد ذلك فقيل: إذا مر بينه وبين مقدار سجوده ، وقيل: بينه وبين ثلاثة أذرع ، وقيل: بينه وبين قدر رمية حجر ، قال النووي : فيه تحريم المرور ، أي بشرطه المار ، فإن معنى الحديث النهي الأكيد والوعيد على ذلك ، انتهى . وقضيته أنه كبيرة ، واستنبط من قوله "لو يعلم" اختصاص الإثم بالعالم العامد ، وأن الوعيد مختص بالمار لا من قعد أو وقف ، لكن العلة تفهم خلافه ، وفيه وفيما قبله استعمال "لو" في الوعيد والتهديد ، ولا يدخل في خبر "لا يقل أحدكم لو" ، فإن النهي محمول على الخوض في القدر بغير علم

(ش) في المصنف (عن) أبي أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ( عبد الحميد عن ابن عبد الرحمن ) عامل الكوفة لعمر بن عبد العزيز (مرسلا) قال: وقد مر رجل بين يديه وهو يصلي ، فجذبه حتى كاد يخرق ثوبه ، فلما انصرف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:..... فذكره ، قال الزين العراقي في شرح الترمذي : وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن يزيد بن الخطاب العدوي روى عن التابعين ، فالحديث معضل اه .



الخدمات العلمية